in

الثورات العلمية

شهد العلم تطوراً كبيراً عبر التاريخ وتشكلت حضارات إنسانية مميزة ولا سيما الحضارة الإنسانية في عصرنا الحالي التي تتميز بالتقدم التكنولوجي سريع الخطا هذا التقدم المرعب والمخيف والمبهر الذي هز كيان البشرية في شتى أنحائها وكأنه زلزال عميق وضرباً من ضروب  الخيال سنضيء في هذا المقال على أهم الثورات العلمية التي قلبت المناهج الإنسانية جمعاء.

اكتشاف الذرة

كانت البدايات في النصف الأول من القرن العشرين حيث تم اكتشاف الذرة واستخدمت الطاقة النووية في مجالات الطب والصناعة  والزراعة ولكن المؤسف القول أن هذا الاكتشاف كان له أثراً سلبياً تجلت في القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

ثورة الحاسوب

إن التطور التقني الذي قدمه الحاسوب في المجالات العسكرية والمدنية لامس حياة كل فرد من الانترنت إلى تقنية الألياف البصرية والضوئية والأقمار الصناعية وما تبعها من اكتشاف لسطح القمر واكتشاف الكواكب السيارة كما كان الحاسوب وعلومه وسيلة لتطوير الأجهزة الطبية من تصوير وايكو وطبقي محوري والتصوير الشعاعي متعدد الأبعاد وساهم في تطوير الجرحى ودخول التكنولوجيا والروبوتات المساعدة في العمليات الجراحية.

علم الأجنة والإخصاب

حيث توصل العلم لإيجاد حلول لبعض حالات العقم فطوروا طرقاً تمكن من خلالها الكثير من الأزواج من أن يصبحوا آباء وأمهات.

تمكن العلماء من إيجاد طريقة للالقاح الصناعي عبر تلقيح الأنثى باستخدام أداة طبية خاصة تحمل السائل المنوي للزوج كما تمكنوا من إجراء عملية التلقيح بين الحيوان المنوي والبويضة في إناء خارج الرحم وترك هذه البويضة الملقحة تنمو مدة زمنية محددة ثم زرعها في رحم الزوجة وأطلق على هذه الطريقة اسم طفل الأنبوب.

زراعة الأعضاء

حيث أجريت عمليات لزراعة القلب والكلية والرئة والبنكرياس والكبد وتطورت هذه العمليات بشكل كبير من حيث نسب النجاح وخاصة بعد معالجة مشكلة رفض الجسم للعضو المزروع.

اكتشاف الخلايا الجذعية

وهي خلايا ترميمية أو مناعية اكتشفت في عام 1998م تكون هذه الخلايا في حالة جنينية بدائية وعند تحفيزها ضمن الجسم تقوم بتشكيل ذات النسيج الذي حفزت فيه وهي ذات سرعة عالية في التكاثر وعدد قليل في نسيج الأعضاء لدى الإنسان.

الاستنساخ

يعتمد الاستنساخ على الخلايا الجذعية فقد تمكن العلماء عن طريق العودة إلى الخلية الجذعية من إنتاج كائن حي تتطابق جيناته مع الكائن الحي الأصل.

الهندسة الوراثية

تعرّف الهندسة الوراثية على أنها مجموعة المعارف التي تبحث في صلب المادة الوراثية للكائنات الحية المختلفة ومنها الإنسان وقد تطور العلم وأدت الأبحاث إلى حل الشيفرة الوراثية ووضع الأطقم الجينية لصور الحياة المتعددة في غرف العمليات ليقوم الأطباء بالجراحة الوراثية ويغيروا في الوظائف البيولوجية للكائن الحي.

 فأصبح بالإمكان التحكم بإمكانيات الفرد وخصائصه كالذكاء والنبوغ والكلمات العقلية المتفوقة والتحكم بالنمو ومعالجة الأمراض الوراثية المعيبة باستخدام المعالجة الجينية.

المعالجة الجينية

تعد معالجة المرض الوراثي الوخيم المعروف بعوز نازع زمرة الأمين من أوائل التجارب في المعالجة الجينية حيث أن هذا المرض يصيب الجهاز المناعي عند الإنسان ويؤدي إلى انهياره.

 حيث أنّ الخلايا المناعية تتوقف عن التشكل في نقي العظام وفي عام 1999 في معهد المعالجة الجينية في كلية الطب التابعة لجامعة بنسلفانيا في أمريكا تم إجراء معالجة جينية لشاب لكنه توفى بسبب الصدمة المناعية التي حدثت عنده.

وفي تجربة علاجية أخرى أجريت معالجة جينية على أطفال مصابين بمتلازمة عوز المناعة المكتسب المتضام الوخيم لكن للأسف أصيب الأطفال بمرض ابيضاض الدم أدى ذلك إلى وفاتهم وإلى الآن لازالت الأبحاث العلمية والدراسات قائمة.

Report

Written by Dina Al Yasseen

What do you think?

Leave a Reply