in

السحر الأسود

يعتبر السحر الأسود من أخطر الممارسات التي عرفتها البشرية منذ بدء التاريخ وحتى اليوم بقيت سرية وطي الكتمان المطلق حتى الأمس القريب تنفيذها يتم بطريقة واحدة وهي اتباع تعاليم شيطانية واستخدام البخور والشموع والأعضاء الحيوانية.

يجمعها كتابات وطلاسم غير مفهومة والغاية أذية وضرر كبير لا تحمد عقباه عالم مليء بالأسرار والغموض تم تلخيصه في كتب سرية ومحرمة.

السحر عبر التاريخ 

عرفت البشرية السحر الأسود منذ آلاف السنين بحيث اعتبرت مختلف الحضارات السحرة والمشعوذين ذوي شأن عظيم وبوأتهم مناصب قيادية عالية وتركت اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية بين أيديهم بالاستناد إلى أنّ لديهم قدرات خارقة لا يملكها أحد وقدرة على تغيير الواقع.

البداية مع الحضارة الفرعونية هذه الحضارة لم تشغل العالم بملوكها وفراعنتها وتطورهم الحضاري والمعماري فحسب بل هناك جانب آخر اهتم به العلماء بشكل كبير وهو السحر وقد اعتبر العلماء السحر الفرعوني من أخطر أنواع السحر لدرجة أطلق عليه اللعنة.

 لعنة الفراعنة بحد ذاتها لغز من ألغاز التاريخ وصف العلماء السحر الذي كان يمارس في الحضارة الفرعونية بالسحر الدفاعي الذي كان يهدف لطرد الأرواح الشريرة وحماية الفرعون وموميائه وممتلكاته بعد الموت ليتمكن من إتمام رحلته في العالم الآخر. والسحر في الحضارة الفرعونية اقتصر على الكهنة الذين كانوا ينقلونه وفق مواثيق وعهود معينة ودون أن ينتشر بين عامة الناس.

وقد كان الانتشار الحقيقي للسحر في الحضارة البابلية الذي اعتبر الأخطر لأنه وعلى عكس الحضارة الفرعونية شهد انتشاراً للسحر الأسود بين الناس جميعاً ولم يقتصر على طبقة معينة من الناس كما في الحضارة الفرعونية.

وقد كان النمرود من أشهر السحرة في الحضارة البابلية.

ومازال السحر ورغم التطور الكبير الذي نشهده اليوم يجد الكثير ممن يحاولون تعلمه أو الذين يذهبون إلى السحرة للحصول على غاية ما.

أنواع السحر

بحسب ممارسي السحر هناك ثلاثة أنواع للسحر وهي:

  1. السحر الأبيض والذي يستخدم في أعمال الخير.
  2. السحر الأسود وهو الأخطر حيث يستخدم لإيقاع الأذى أو الضرر أو لأي غاية شريرة.
  3. السحر الأحمر  الذي يعتبر السحر الأوسط بين السحر الأبيض والأسود وهو يستخدم لحل المشكلات.

وعلى الرغم من انتشار هذا التصنيف بين الناس إلا أن الكثيرين يرفضونه ويعتبرون أن السحر واحد وهو ضار لا محالة.

الممارسات الخاصة بالسحر

ممارسوا السحر يتبعون طرقاً معينة للقيام بالسحر فنجدهم يقولون كلمات كثيرة غير مفهومة لاستحضار قوى شريرة تساعدهم على إتمام السحر كما يؤدون العديد من الحركات الجسدية وخاصة بأيديهم وذلك لإتمام عملية تحضير السحر هذا بالإضافة إلى استخدام الشموع والبخور والأضواء وبعض المواد الملموسة كالشعر البشري والحيواني وبعض الأعضاء الحيوانية كالأسنان والعيون واللسان بالإضافة إلى بعض الأعشاب والأحجار والدمى والدبابيس والأخطر الدماء.

واللافت للنظر أنه قد بات للسحر قواعد وأسس محددة والدليل وجود كتب خاصة بالسحر ولعل أشهر كتابين في عصرنا الحديث واللذين يعتبران محرمين هما كتابي شمس المعارف الكبرى من تأليف أحمد بن علي البوني الذي عاش في أواخر القرن الثاني عشر وهو يتناول بشكل أساسي كيفية تحضير الجن وقد اختفى الكتاب  لفترة ثم أعيدت طباعته في بيروت ويقال أنه تم تحريفه والتلاعب به.

أما كتاب العزّيف فهو من تأليف الشاعر عبد الله الحظرت والذي كان يعرف باسم العربي المجنون وهذا الكتاب عبارة عن كتاب تاريخ أكثر من كونه كتاب سحر حيث يتحدث عن الحضارات القديمة وكيفية استحضارهم.

ولم يكن هذان الكتابان أول كتابين في مجال السحر فأول كتابين هما التلمود الذي يمتلكه اليهود والكابالا.

ويمكن القول أنّ السحر من الممارسات القديمة التي تهدف إلى إحداث الضرر لمن حولنا وهو إلى اليوم محطّ اهتمام العلماء والباحثين وحتى صانعي الأفلام والوثائقيات.   

Report

Written by Carla Obied

What do you think?

Leave a Reply