in

الفصام

هو اضطراب سلوك نفسي وعقلي شديد يؤثر في طريقة التفكير والشعور  ، ويعد سلوك اجتماعي غير طبيعي ، أي وصول الشخص إلى مرحلة عدم القدرة على تمييز الواقع وتفسيره،  يمكن أن تنتج عنه اﻹصابة بانفصام الشخصية والوهم والهلوسة كأن يسمع الشخص أصواتاً غير موجودة في الواقع أو يعتقد بأن هناك من يريد إيذاءه.

وهناك عدة أنواع للفصام:

  1. الفصام البرانويدي : وهو اﻷكثر شيوعاً ويظهر في سن متقدم يتميز بالهذيان والهلوسة السمعية وقلة الكلام، والتعبير عن المشاعر والحالات العاطفية عند المريض.
  2. الفصام الغير منتظم : يظهر بين عمر 15و25عاماً حيث يؤثر على طريقة الكلام واﻷفكار ويعاني المريض من عدم القدرة على الفهم وكلامه غير مترابط وغير منتظم ويفقد القدرة على التحكم بردة الفعل العاطفية حيث يظهر كأنه عديم المشاعر واﻷحاسيس.
  3. الفصام الجامودي : وهو نادر بين أنواع الفصام يؤثر على حركة المريض  و يعاني المريض  أحياناً من فرط الحركة أو انعدامها والعزلة والانطواء و يصبح جسم المصاب صلبا ومتحجراً،  ولا يستطيع الكلام ولكنه يقلد حركات وكلام من حوله.
  4. الفصام المتبقي : وهو ظهور أعراض سلبية تصيب المريض بعد إصابته بالفصام في السابق،  قد يعاني المريض من قلة التركيز وضعف الذاكرة وإهمال نظافته الشخصية وبطء الحركة.
  5. الفصام البسيط : وهو من اﻷنواع حديثة التصنيف تزداد فيه اﻷعراض سوءاً كلما تقدم المرض وتظهر على المريض أعراض أخرى باﻹضافة إلى اﻷعراض السابقة التي يعاني منها المريض في المراحل السابقة كالهلوسة واﻷوهام.

  أعراض الفصام :

تقسم هذه اﻷعراض إلى ثلاثة أقسام وهي:

  • أعراض إيجابية : وليس المقصود بها باﻷعراض الجيدة إنما هي أعراض واضحة لمن يراها وأعراض نفسية كاﻷوهام والهلوسة.
  • أعراض الارتباك : تعكس على الشخص المصاب عدم القدرة على التفكير مما يؤدي إلى عدم قدرته على اتخاذ القرار وميله إلى نسيان أمور معينة أو تكرار حركات كالمشي مثلاً والانتقال السريع من فكرة لأخرى ، وبطء في الحركة وتلعثم في الكلام والتحدث بأمور غير مفهومة وليس لها معنى.
  • اﻷعراض السلبية : وهي أن ينسحب الشخص من حياته الاجتماعية والعائلة ويفقد المتعة والاهتمام بالحياة وينعدم احساسه ولايستطيع التعبير عن مشاعره ، أو يحدث لديه تقلبات في المزاج كأن يبكي مثلاً بدل من أن يضحك عند سماع نكتة أو موقف مضحك،  أو يبقى في نفس الوضعية لوقت طويل.

 أسباب الفصام :

لاينشأ هذا المرض نتيجة فشل تربوي أو ضعف في الشخصية.

قد تحدث مشاكل في بعض المواد الكيميائية بالدماغ والناقلات العصبية كالدوبامين مما يؤدي إلى اضطرابات في الدماغ تسبب الفصام.

كما أن بعض المضاعفات خلال فترة الحمل أو الولادة كسوء التغذية أو التعرض لفيروسات تصيب الدماغ قد تسبب حدوث هذا المرض.

وقد يكون هناك عوامل وراثية وبيئية تؤهب إلى حدوث الفصام.

كيف يؤثر هذا المرض في حياة الشخص المصاب :

هناك بعض اﻷمور والمضاعفات التي تحصل للشخص المريض عند إصابته وهي:

 الاكتئاب وقلة النشاط الاجتماعي والتواصل كعدم القدرة إلى الذهاب للعمل أو المدرسة والنزاعات العائلية وتعاطي الكحول والمخدرات والتشرد والقلق والعزلة ومشاكل مادية وإيذاء النفس وكلها تؤدي إلى الانتحار

 التشخيص :

يحتاج المريض طبيباً نفسياً لتشخيص مرضه،  يقوم الطبيب بدراسة تاريخ المريض الوراثي  والطبي ويقوم بفحص  المريض من الناحية الجسمية واﻷعراض التي تظهر عليه، ثم يلجأ إلى اختبارات الدم والتصوير الشعاعي للدماغ للتأكد من اﻷعراض التي تصيب المريض بأنها غير ناجمة عن أمراض أخرى.

علاج الفصام :

  1. يتم إعطاء المريض علاج دوائي خاص يناسب حالته.
  2. المعالجة النفسية وهي تطوير المهارات لديه وتدريبه على الاندماج بالمجتمع.
  3. المعالجة النفسية تهدف إلى مساعدة المريض على فهم ماهو مرضه وكيف يستطيع أن يواجه مشاكله والمساعدة على حلها.
  4. مساعدة العائلة وتدريبهم على كيفية التعامل مع المريض ومنحهم وسائل مساعدة حيثُ تعد من أفضل الطرق لمساعدة المريض على التعافي من هذا المرض.
  5. العلاج بالمستشفى ويشمل الصدمات الكهربائية.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply