in

رهاب الزواج

رهاب الزواج هو رهاب متعلق بالمخاوف المتعلقة بالالتزام بشريك أو الدخول في علاقة أو زواج حيث يُظهر الشباب المصابين بهذا الرهاب نسبة أعلى من الشابات في جميع أنحاء العالم ويرجع هذا النوع من الرهاب بشكل جزئي إلى الخوف من الالتزامات المالية والمسؤوليات الاجتماعية المرتبطة بالالتزام أو الخوف من العلاقة الحميمية بشكل خاص.

أعراض رهاب الزواج

يستطيع الشخص المصاب برهاب الزواج الوقوع في الحب ولكن عند الضغط عليه من قبل الشريك للدخول في التزام طويل الأمد قد يصاب بذعر شديد حيث تتراوح العلامات والأعراض النموذجية لرهاب الزواج من الشعور الخفيف بالخوف إلى نوبة الهلع الكاملة التي تشمل صعوبة في التنفس وألم في الصدر مع ضيق إضافة إلى الشعور بالدوار وتموج المعدة والغثيان ومشاكل هضمية أخرى وقد تصل هذه الأعراض إلى التعرق أيضاً.

البيولوجيا العصبية للرهاب أو الخوف

يعتقد الباحثون أنّ هناك بعض الناس لديهم ما يسمى حالة الخوف المبالغ فيه والتي تكون في جزء من الدماغ معروف باسم اللوزة الدماغية والتي تعتبر مسؤولة عن المعالجة العاطفية والذاكرة حيث يرتبط أي نوع من أنواع الخوف المبالغ فيه والذي قد يصل إلى مرحلة التهديد بنشاط معالجة الخوف في اللوزة الدماغية.

أسباب رهاب الزواج

تتعدد أسباب رهاب الزواج وقد تكون معقدة ولكنه غالباً ما ينطوي على توقعات سلبية يمكن أن تحدث كنتيجة للالتزام أو الزواج ومن الممكن أن يبدأ رهاب الزواج في الطفولة المبكرة عندما يشاهد الأطفال أهلهم يتشاجرون أو يواجهون طلاقاً حينها تبدأ المواقف السلبية حول الالتزام في الظهور وفي بعض الحالات قد يؤدي سماع الشخص بشكل مستمر لزيجات غير ناجحة في المحيط الذي يعيش فيه إلى تطوير رهاب الزواج حتى لو لم يواجه هو نفسه موقفاً سلبياً.

تؤثر ثقافة الزواج بشكل أساسي والمعتقدات السائدة والعادات الاجتماعية للزواج في نشوء رهاب الزواج حيث تختلف حفلات الزفاف من بلد إلى آخر فحفلات الزفاف المكلفة قد تثير القلق وتعزز رهاب الزواج.

أثبتت الدراسات أهمية تقديم الحب والعطف والحنان للأطفال في المراحل المبكرة من عمرهم لأنه يؤثر بشكل أساسي على علاقاتهم بعد البلوغ فعندما يحصل الطفل على احتياجاته من الحب والراحة يمكنه تطوير ارتباط آمن وتكوين علاقة عاطفية وجسدية ناجحة في المستقبل.

علاج رهاب الزواج

يعتبر رهاب الزواج كأي نوع من أنواع الفوبيا التي قد تصيب الإنسان حيث يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية للتخفيف من أعراضها إلا انه يفضل اتباع علاج نفسي لأنه قد يكون له تأثير أكثر نفعاً ومن أهم أساليب العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي

 أو ما يسمى العلاج المعرفي السلوكي و هو نوع من العلاج بالكلام ويعتبر علاجاً أولياً حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على تقليل مستوى القلق من خلال استكشاف أفكارهم  وتصرفاتهم بناءً على أفكارهم ومشاعرهم و يُعد العلاج السلوكي المعرفي طريقة رائعة لتحدي السلوك والخيارات بالإضافة إلى أنه يعد طريقة لإنشاء استراتيجيات تغير الأفكار التلقائية والخيارات الروتينية المعتادة المسيطرة على الإنسان.

العلاج النفسي الديناميكي

يدرس هذا النهج في توقعات الأشخاص الكامنة والتي غالباً ما تكون غير واعية والصراعات التي قد تساهم في نشوء مخاوف الالتزام من خلال تسجيل أفكار ومخاوف وتردد الشخص حول الزواج والالتزام والذي قد يساعدك على فهم تلك المخاوف بشكل أفضل.

تقنيات الاسترخاء

 يمكن أن تقلل تمارين التنفس العميق والاسترخاء التدريجي والتخيل من التوتر بالإضافة إلى أنّ هناك تطبيقات ومقاطع فيديو مجانية عبر الإنترنت تقدم تأملات إرشادية ونصائح وتقنيات للمساعدة.

Report

Written by Karmen Barakat

What do you think?

Leave a Reply