in

زراعة الهليون

الهليون من محاصيل الخضار المعمرة الهامة التابعة للفصيلة الزنبقية ويوجد في الطبيعة (150) نوعاً من الهليون البري يزرع البعض منها كنباتات للزينة والبعض الآخر لاستخدامها في الصناعات الدوائية.

الموطن الأصلي

تعد أوروبا وغرب آسيا الموطن الأصلي لنبات الهليون كما ينمو الهليون برياً في شرق أوروبا ومنطقة القوقاز وحوض البحر الأبيض المتوسط وبعض الجزر البريطانية وعرفه المصريون القدماء واستعملوه في الغذاء والطب ووجد مرسوماً على آثار المصريين.

الاستعمال والقيمة الغذائية

يزرع الهليون من أجل المهاميز اللحمية ( السوق الهوائية الغضة) التي تستخدم وهي غضة في التغذية إما طازجة أو مسلوقة أو في تحضير الحساء.

والهليون من الخضار ذات القيمة الغذائية العالية حيث تحوي نحو 9٪ مادة جافة يدخل في تكوينها  2٪ بروتينات و2٪ كربوهيدرات إضافة إلى كمية جيدة من الفيتامينات والأملاح المعدنية وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم إضافة إلى كمية قليلة من الألياف والأحماض العضوية وخاصة حمض الستريك وحمض الفوليك.

ويوجد ثلاثة أنواع من المهاميز تختلف فيما بينها باللون فمنها الأخضر والأحمر والأبيض لكنها متشابهة من ناحية القيمة الغذائية إلا الخضراء فإنها تحوي كمية أكبر من الكاروتين.

القيمة الطبية  

للهليون العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها: 

  1. يساعد الهليون في تكوين خلايا الدم الحمراء وإنتاج الحمض الأميني لاحتوائه على كمية مناسبة من حمض الفوليك.
  2. يعمل على استرخاء جدران الشرايين والأوعية الدموية مما يقي الإنسان من نوبات القلب المميتة.
  3. يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع ويعود ذلك لوجود أملاح البوتاسيوم في مركباته.
  4. الحماية من أمراض السرطان لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة.
  5. يحافظ على صحة الجهاز الهضمي ويقضي على الإمساك لاحتوائه على الألياف الغذائية.
  6. يحافظ على نشاط الكلى وبالتالي على إخراج الماء من الجسم لوجود نسبة كبيرة من المواد النتروجينية والكبريتية.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : يناسب الهليون الجو المعتدل المائل للبرودة وتعد درجة الحرارة المثلى لإنبات الهليون هي بين (15-22) درجة مئوية حيث تؤدي الحرارة المنخفضة عن ذلك إلى بطء نمو المهاميز وتلونها باللون البنفسجي غير المرغوب بينما تؤدي الحرارة المرتفعة إلى سرعة تفرع المهاميز.

وبالتالي تفقد قيمتها التسويقية إذ تصبح مرة الطعم كثيرة الألياف ونباتات الهليون بطيئة النمو في السنوات الأولى من عمرها وهي تبدأ بتشكيل المهاميز في السنة الثالثة.

2- الإضاءة : الهليون من النباتات المحبة للضوء بشكل كبير لذلك لا يفضل زراعتها في الأماكن غير المشمسة أو غير المحمية من الرياح الباردة أو الحارة حيث تسبب الرياح القوية جفاف المهاميز وانحنائها في الاتجاه الذي تأتي منه الرياح.

3- الرطوبة : يعد الهليون من النباتات التي تتحمل الجفاف وذلك بسبب تطور مجموعه الجذري وقدرته على امتصاص الماء من أعماق مختلفة من التربة.

طرق زراعة الهليون  

يمكن زراعة الهليون في مختلف أنواع الترب ولكن يفضل زراعته في الترب الجيدة الصرف غير الموبوءة بالأعشاب وخاصة المعمرة.

ومن المعروف أنّ زراعة الهليون في الترب الخفيفة تعطي إنتاجاً مبكراً أما الزراعة في الترب الثقيلة فتعطي إنتاجاً قليلاً ويزرع الهليون بطريقتين بالبذور مباشرة بالحقل أو بالشتول.

وفي كلا الطريقتين يتم إعداد البذور قبل الزراعة لتسريع الإنبات وخاصة في الترب الباردة ويتم إعداد البذور بنقعها بماء دافئ لمدة خمسة أيام مع تجديد الماء يومياً وتوضع بعدها البذور بين طبقتين من القماش الرطب لمدة أربعة أيام وفي مكان درجة حرارته مرتفعة حتى تبدأ بالإنتاش.

النضج والحصاد

تجمع المهاميز في الصباح الباكر أو في المساء عندما يصبح قطرها (1-2) سم وطولها (13-20) سم ويكون بقطعها من تحت سطح التربة.

يتم الحصاد كل أربعة أيام حسب درجة حرارة الجو بعد ذلك تجمع المهاميز في حزم وتوضع في وعاء فيه ماء بحيث يغمر قواعد العقل لمسافة خمسة سنتيمتر وقد تعبأ المهاميز في أكياس بلاستيكية مثقبة دون الحاجة إلى ربطها في حزم.

التخزين

يؤدي تخزين المهاميز في أماكن درجة حرارتها مرتفعة ومضيئة إلى تدهور نوعية المهاميز حيث يتغير لونها للأسود وتذبل لذلك يفضل حفظها في أماكن مظلمة ومبردة على درجة حرارة قريبة من الصفر المئوي.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply