in

علاج إدمان الهواتف الذكية عند الأطفال

يعد عصر الإنترنت الذي نعيشه اليوم تحدياً كبيراً للأهل بسبب تعلق الأطفال بتقنياته على الرغم من أنّ استخدام الوسائط أيضاً لا يخلو من الفوائد حيث تعتبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أدوات أساسية لتعلم الأطفال في الوقت الحاضر.

إلا أنّ الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى الإدمان بدرجة كبيرة وقد يترك أثراً غير مرغوب على نمو الطفل وقد يسبب ميولاً ضارة للأطفال.

الآثار الضارة للهاتف الذكي

يقضي المراهقون حوالي 9 ساعات يومياً أمام الشاشات بينما يقضي الأطفال من عمر 8 سنوات وحتى 12 سنة حوالي 6 ساعات حيث يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف الذكية إلى الكثير من المشاكل والآثار الجانبية كالمشاكل السلوكية واضطرابات النوم والتأخر في التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى قصر في الحواس والانتباه ويعتبر إبعاد الطفل عن الهاتف الذكي مهمة شاقة فقد يؤدي إلى حدوث أعراض الانسحاب بما في ذلك انخفاض الشهية ونوبات الغضب.

طرق تخلص الطفل من الإدمان على الهاتف الذكي

يمكننا اتباع الخطوات التالية للتخفيف من التعلق بالهواتف الذكية:

استثمار وقت الراحة

 يتمتع الأطفال بالكثير من الطاقة ويجب استثمارها بفعالية ومن هنا تأتي أهمية ممارسة التمارين الرياضية كالمشي وتمارين الإطالة فالجسم يحتاج إلى الحركة وعموماً تتشكل العادات منذ الصغر وتستمر حتى مرحلة الشباب.

إعطاء الأولوية للأعمال

من المهم تحديد الأولويات منذ الصغر لذا يجب أن يتعلم الطفل أن ينهي واجباته المدرسية ويساعد الأم في أعمال المنزل قبل أن يستخدم الجهاز المحمول ومن المهم أن تشارك العائلة كلها في إنشاء وتنفيذ هذه الخطط.

عدم استخدام الهاتف الذكي كمكافأة

يتمتع الهاتف الذكي بإمكانات هائلة ليكون ذا قيمة تعليمية كبيرة للأطفال إلا أن الامتناع التام عنها غير مستحسن ومن هنا تبرز أهمية الاعتدال في استخدامه وغالباً ما يستفيد العديد من الآباء منه لتشجيع الأطفال على الدراسة وأداء الواجبات الدراسية والقيام بالأعمال المنزلية  لكن هذا قد يؤدي إلى ضرر أكثر مما ينفع.

الحفاظ على جدول زمني صارم لاستخدام الهاتف الذكي

يتيح تحديد الوقت الكافي من قبل الأهل  تتبع وتقييد مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل على الأدوات الذكية وتجنب الاستخدام غير الضروري للهاتف الذكي من خلال تقديم جدول يمكّن الطفل من استخدامه لفترة زمنية محدودة ومن الضروري اتباع قواعد صارمة فالهاتف ممنوع أثناء الطعام وقبل النوم.

تعزيز ارتباط الأهل مع الطفل

 يعيش الوالدين في هذه الأيام حياة مزدحمة للغاية ويكون الوقت الذي يقضونه مع أطفالهم محدوداً لذا من المهم قضاء بعض الوقت مع الطفل يتخلله ممارسة بعض الألعاب كألعاب الطاولة أو إشراك طفلك في أنشطة مثل التنظيف أو الطهي أو البستنة بغرض إبعاده عن الهواتف الذكية بالإضافة إلى تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات مثل الاستماع إلى الموسيقى أو العزف على آلة موسيقية أو القراءة أو الرسم وقضاء عطلات نهاية الأسبوع في القيام بأنشطة عائلية ممتعة مثل السباحة وممارسة الألعاب ومشاهدة الأفلام وما إلى ذلك.

تشجيع الطفل على اللعب

يعد اللعب الجسدي محفزاً للدماغ حيث تسمح الأنشطة التي تتضمن حركات جسدية للأطفال باستخدام طاقتهم وتمنح الأطفال الفرصة لتطوير المهارات الحركية الكبرى والرائعة وتعلم أشياء جديدة والتواصل الاجتماعي وبالتالي يؤثر بشكل ايجابي على الصحة الجسدية والعقلية للطفل.

تشجيع التواصل مع الطفل وجهاً لوجه

 تظهر الدراسات أنّ الاتصال ثنائي الاتجاه مع الأطفال يحسن من تطور اللغة بشكل أكثر فاعلية من الاستماع السلبي أو التفاعل أحادي الاتجاه مع الشاشة لذا يجب على الآباء تحديد الوقت المناسب للتواصل وجهاً لوجه من خلال مكالمات الفيديو مع الآباء والأجداد البعيدين لتسهيل مهارات الاتصال الفعال.

تعيين كلمات المرور

 من الصعب التواجد بشكل مستمر حول الطفل وفي هذه الحالة يمكن للتكنولوجيا نفسها أن تنقذ الموقف من خلال تعيين كلمة مرور تجنب الطفل استخدام الهاتف الذكي بدون تواجد الأهل.

الأهل قدوة عظيمة

 يتعلم الأطفال من أفعال أهلهم أكثر من الكلمات فالأطفال مراقبون رائعون ويقلدون عادات الوالدين ويتيح تقييد وقت استخدام الهاتف الذكي للوالدين فرصة لقضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم مما يساهم في إنشاء علاقة بين الوالدين وأطفالهم ومن الخطأ قضاء الأهل أغلب أوقات فراغهم على الهاتف الذكي والطلب من أطفالهم عدم استخدامه حيث يلتزم الأطفال باتباع خطوات والديهم.

Report

Written by MONA AHMAD

What do you think?

Leave a Reply