in

كيفية تحسين التواصل في العلاقات

إن الاتصال الفعال في العلاقة يسمح للأشخاص بإخبار الآخرين بما يحتاجون إليه والاستجابة لاحتياجات شركائهم، ويمنح الناس الشعور بالفهم والتحقق والتواصل مع شخص آخر.

ولكن إذا كنت تعتقد أن التواصل الضعيف له تأثير سلبي على علاقتك بشريكك، فهناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك على تحسين الاتصال.

نستعرض في هذا المقال بعض الأساليب التي يمكن أن تحسن التواصل في العلاقات.

أولاً: ضع في اعتبارك أسلوب الارتباط الخاص بك

إذا كان لديك أسلوب ارتباط غير آمن، فقد تكون أكثر عرضة للانخراط في أنماط اتصال يمكن اعتبارها قلقة أو متجنبة، ويمكن أن يمنحك التعرف على كيفية تأثير أسلوب التعلق الخاص بك على تفاعلك مع شريكك (وكيف يؤثر أسلوب شريكك على كيفية تفاعلهم معك) أدلة على ما قد تحتاج إلى العمل عليه.

ثانياً: كن حاضراً بالكامل

للتأكد من أن كليكما يستمعان ويفهمان، قلل من المشتتات وركز على أن تكون حاضراً بشكل كامل عندما تتواصل، وقد يتضمن ذلك تخصيص وقت كل يوم للتركيز حقاً على بعضكما البعض والتحدث عن أحداث اليوم وأي مخاوف قد تكون لديكم.

يمكن أن يكون الحد من استخدام جهازك في أوقات معينة من اليوم، مثل أثناء وجبات الطعام أو في وقت النوم، طريقة رائعة للتركيز على شريكك دون جذب انتباهك في اتجاهات مختلفة.

ثالثاً: استخدم جمل “أنا”

في بعض الأحيان، يمكن أن تلعب الطريقة التي تتحدث بها مع بعضكما البعض دوراً رئيسياً في مشاكل الاتصال، فإذا كنتما تركزان على مناقشة الحقائق دون الحديث عن المشاعر، فيمكن أن يتحول الجدل سريعاً إلى نقاشات حول من على حق أو من هو صاحب الكلمة الأخيرة.

تركز عبارات “أنا” على ما تشعر به بدلاً من سلوك شريكك، على سبيل المثال بدلاً من قول “لن تكون موجود في الموعد أبداً”، يمكنك أن تقول “أشعر بالقلق عندما لا تصل في الوقت المحدد”.

يمكن أن يساعد استخدام هذا النوع من العبارات في جعل المحادثات تبدو أقل اتهاماً أو لوماً ويساعدك بدلاً من ذلك أنت وشريكك على التركيز على المشاعر الكامنة وراء بعض المشكلات التي تثير قلقك.

رابعاً: تجنب أنماط الاتصال السلبية

عندما تميل إلى الانخراط في سلوك مثل تجاهل شريكك أو استخدام الأفعال العدوانية السلبية أو الصراخ، فكر في كيفية تأثير أفعالك سلباً على علاقتك، ليس من السهل دائماً تغيير هذه الأنماط، نظراً لأن العديد منها قد نشأ في مرحلة الطفولة، ولكن زيادة وعيك بها يمكن أن يساعدك على البدء في استبدال هذه السلوكيات المدمرة بعادات أكثر صحة وإيجابية.

خامساً: ركز على علاقتك

في حين أن التواصل الجيد مهم، تشير الأبحاث إلى أنه مجرد واحد من العديد من العوامل التي تؤثر على النجاح والمدة والرضا في العلاقات.

في الواقع يبدو أن البحث يشير إلى أن رضاك عن علاقتك قد يتنبأ بمدى تواصلك مع شريكك، فكلما زاد رضا الأشخاص في علاقتهم، زادت احتمالية التحدث بصراحة عن أفكارهم ومشاعرهم واهتماماتهم ومشاكلهم مع بعضهم البعض.

خلاصة:

إذا كنت ترغب في تحسين تواصلك، فإن التركيز على تحسين علاقتك بشكل عام يمكن أن يلعب دوراً مهماً.

متى عليك طلب على المساعدة

هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين التواصل في علاقتك بنفسك، ولكن قد تشعر في بعض الأوقات بالحاجة إلى مساعدة احترافية، يمكن أن يكون علاج الأزواج طريقة رائعة لمعالجة مشاكل الاتصال التي قد تعيق علاقتكما.

يمكن للمعالج أن يساعد في تحديد أنماط الاتصال غير المفيدة، وتطوير تقنيات جديدة للتأقلم، وممارسة التحدث مع بعضنا البعض بطرق أكثر فاعلية، ويمكنهم أيضاً معالجة أي استياء أساسي أو مشكلات الصحة العقلية الأخرى التي قد يكون لها تأثير ضار على علاقتك.

الخلاصة

تذكر دائمًا أن الهدف من التواصل هو فهم بعضنا البعض، ولا يتعلق الأمر بكسح المشاكل تحت السجادة من أجل منع كل النزاعات، ركز على الاستماع للفهم والاستجابة بتعاطف ورعاية، وإذا كنت أنت وشريكك تعانيان من مشاكل في التواصل، ففكر في التحدث إلى معالج للحصول على المشورة والنصائح حول كيفية التعامل.

Report

Written by MONA AHMAD

What do you think?

Leave a Reply