Rachel Al Khoury
الخوف جزء لا مفر منه من الحياة. لكن بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يصبح الخوف من مواقف معينة ساحقاً منهكاً لدرجة أنه يتحول إلى رهاب.
في هذا المقال، سنناقش الفرق بين الخوف والرهاب. سنغطي أيضاً الأنواع المختلفة من الرهاب وأسبابه.
هل هناك فرق بين الخوف والرهاب؟
نعم. على الرغم من ارتباط المخاوف والرهاب ارتباطاً وثيقاً، إلا أن هناك اختلافات أساسية بينهما أيضاً.
الخوف هو رد فعل عاطفي طبيعي عندما تعتقد أن هناك خطراً حقيقياً ووشيكاً. على سبيل المثال، من المنطقي أن تشعر بالخوف في خضم عاصفة رعدية. في الواقع، يجهزك هذا الخوف للاختباء وجمع إمدادات الطوارئ، وفي الغالب يستمر خوفك حتى تنتهي العاصفة.
الرهاب هو نوع من اضطرابات القلق. يثير الرهاب قلقاً شديداً حتى عندما يتضح أنك لست في خطر. على سبيل المثال، مجرد رؤية عنكبوت على التلفاز يمكن أن يجعلك قلقاً للغاية إذا كنت تعاني من رهاب العناكب.
متى يصبح الخوف رهاب؟
قد يكون الخوف رهاباً عندما تختبر قلقاً شديداً لا يتناسب مع مستوى الخطر الحقيقي لديك. عندما يكون لديك رهاب، فإن مجرد التفكير في خوفك يمكن أن يؤدي إلى قلق مفاجئ وشديد.
عادة ما يسبب الرهاب الخوف من شيء أو موقف معين، قد يقودك ذلك أيضاً إلى قضاء الكثير من الوقت في القلق إذا كنت ستواجه خوفك، وقد تبذل قصارى جهدك لتجنب أي مكان قد تصادفه، حتى لو كان هذا يحد من حياتك.
على سبيل المثال، قد يعاني الشخص المصاب برهاب الطيران من قلق موهن عندما يستقل الطائرة. نتيجة لذلك، قد يختار السفر فقط ضمن مسافة القيادة. يمكن أن يؤدي هذا التجنب إلى مشاكل مختلفة، مثل عدم القدرة على أداء أنشطة العمل أو رؤية العائلة التي تعيش بعيداً.
بشكل عام، يمكن أن يسبب الرهاب أعراضاً مثل:
- التعرق
- الرجفان
- الاستفراغ و الغثيان
- الشعور وكأنك تفقد السيطرة أو تموت
- الحاجة إلى استخدام الحمام
- ألام في الصدر
- صعوبة في التنفس
- ضربات قلب سريعة
- الشعور بالدوار
- شعور غريب بالمعدة
- نوبات الذعر
ما هي أنواع الرهاب؟
هناك أنواع مختلفة من الرهاب، يعاني ما يصل إلى 15٪ من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من نوع معين من الرهاب.
فيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعاً:
- الرهاب من الحيوانات، مثل الخوف من الثعابين أو الكلاب أو العناكب
- أنواع بيئة، مثل الخوف من المرتفعات أو الماء أو الظلام
- أنواع ظرفية، مثل الخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان أو الطيران
- أنواع جسدية، مثل الخوف من الدم أو الإبر
ما الذي يسبب الرهاب؟
لا نعرف حتى الآن السبب الدقيق لمرض الرهاب، لكن يقول الباحثون إن بعض العوامل قد تلعب دوراً. يمكن أن تشمل هذه العوامل:
- علم الوراثة: قد يكون للرهاب ارتباط وراثي. تشير الدراسات إلى أنه إذا كان لديك أحد أفراد الأسرة مصاب بالفوبيا، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به أيضاً.
- وظائف المخ: قد تساهم التغييرات في نشاط الدماغ في الإصابة بالرهاب. على سبيل المثال، خلصت إحدى المراجعات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب الحيوانات الصغيرة قد زادوا من نشاط الدماغ في اللوزة اليسرى والقشرة الانعزالية. تصبح هذه المناطق من الدماغ أكثر نشاطاً عندما تشعر بالخوف.
- التجارب السابقة: قد يتطور الرهاب بعد حدث مؤلم من الحياة الواقعية مررت به في الماضي. على سبيل المثال، إذا عضك كلب، فقد تصاب برهاب الكلاب.
- السلوكيات المكتسبة: يمكن تعلم الرهاب اعتماداً على بيئتك. على سبيل المثال، ربما عندما كنت طفلاً، رأيت شقيقك يشعر بالقلق الشديد عند دخول المصاعد. قد يتسبب هذا في تطوير خوف مماثل.
