in

اضطرابات الكلام والنطق

 تتعدد مظاهر اضطراب الكلام بتعدد الأسباب المؤدية إليها فهي إحدى أشكال اضطرابات التواصل لدى الأطفال ، تظهر في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل طبيعي ولكن تعتبر مشكلة حين ترافق الأطفال في سن أكبر.

مظاهر اضطرابات الكلام :

أولاً- اضطرابات النطق وتشمل :

– الحذف :

ويقصد بذلك أن يقوم الطفل بحذف حرفاً أو أكثر من حروف الكلمة الوحدة ليتبدل معناها

مثال: (  تفاح تصبح فاح ).

وتعد هذه الظاهرة طبيعية حتى سن دخول المدرسة للأطفال ولكن استمرارها يُعد من مظاهر الاضطرابات اللغوية.

– الإبدال :

 وهو قيام الطفل بإبدال حرف بدل حرف في الكلمة

مثال : ( كمال تصبح تمال )

ويعود السبب في ذلك إلى ضعف المهارة في تحريك اللسان عند ارتفاعه للأعلى قريباً من سقف الحنك نتيجة كبر حجمه أو وجود شقوق في سطحه.

– الإضافة :

ويقصد به إضافة الطفل حرف على الكلمة المنطوقة

مثال: (شبكات بدل شباك ).

– التشويه :

هو خروج الأحرف أو لفظها بطريقة غير صحيحة ماعدا حرفي ( النون والميم ) حيث تخرج الاحرف على الشكل التالي :

– الأحرف المتحركة تخرج بشكل مشوه

– أما الأحرف الساكنة تخرج على شكل شخير أو إبدال

– والأحرف المتحركة تظهر وكأن بها غنة.

ثانياً- اضطرابات الصوت :

يحدث هذا النوع من الاضطراب عندما يكون نوع الصوت أو تردده وشدته بشكل غير صحيح. أي ارتفاعه وانخفاضه ودرجة حدته ويختلف ذلك حسب عمر الشخص وجنسه والظروف المحيطة فيه.

ويشمل الاضطراب الصوتي كذلك الغنة الأنفية وكمية الهواء الداخلة إلى التجويف الأنفي.

ثالثا- التأتأة أو اللجلجة أو التهتهة :

تعد من الاضطرابات الكلامية مثل التكرار وتقلص الكلام وتكون على شكل ترددي أو تشنجي ، ويفصل بين هذه الكلمات أحياناً انقطاع قصير فتخرج الألفاظ متناثرة غير مفهومة ويصاحبها أحياناً تشنج في عضلات الوجه أو الرّمش بشّدة في العين أو الرّعشة للشفتين أو للوجه أو هز الرأس ويكون الطفل غير واعٍ لها في البداية ، وبمجرد وعيه بها يبدأ بآليات التجنب ، وتظهر عنده الاستجابات الحركية والانفعالية.

تظهر التأتأة عادةً ما بين عمر ( 3- 10) سنوات ، وتكون شديدة في عمر ( 3- 4 ) سنوات فهي مرحلة اكتساب الطفل للكلام ، أما في عمر ( 6- 8 ) سنوات تكون أقل انتشاراً وأخف.

كما تحدث التأتأة في سن المراهقة وخاصة عندما يضطر المراهق إلى الكلام في المواقف الجدية.

أهم المؤشرات على وجود التأتأة أو اللجلجة :

– إعادة الحرف أو تكراره :

 ويكون على الشكل التالي مثلاً : ( ن ن ن ن ن ) بشكل تشنجي لا إرادي.

– الإطالة الصوتية الزائدة :

 تحدث للحروف الساكنة بشكل خاص.

– التوقفات الكلامية أو الإعاقات : 

هي تقطعات في الكلام عندما يعجز الطفل عن خروج حرف وخاصة الأحرف المشددة.

رابعاً- السرعة الزائدة  :

وهو أحدى أنواع الاضطراب التي تتصف بتكرار الكلام على نحو اندفاعي.

وتشمل السرعة الزائدة في الكلام  على أربعة مظاهر:

– اضطراب اللغة

– اضطراب الكلام

– صعوبة الإدراك

– عدم الوعي بالاضطراب

أسباب اضطراب الكلام :

– أسباب عضوية :

وهي تكون عبارة عن خلل في أجهزة النطق واللغة أو إصابة الأعصاب الدماغية أو إصابة في  القشرة المخية أو في الحلق  أو الأنف أو الرئتين ومن الممكن أن تكون اضطراب في الدورة الدموية تؤدي إلى تلف  في بعض الخلايا العصبية وضعف الحواس والضعف العقلي.

– أسباب نفسية :

مثل القلق والصراع النفسي عند الأطفال بالإضافة إلى عدم الثقة بالنفس وعدم شعور الطفل بالأمن النفسي والاكتئاب والمشكلات الأسرية والكثير غيرها من الأعراض التي تؤثر على الحالة النفسية للطفل والتي تجعله يعاني من اضطرابات في الكلام .

أسباب اجتماعية :

البيئة الاجتماعية السليمة من الدعائم الإيجابية للطفل وتأثر تأثيراً كبيراً في عملية نموه.

تعد الأسرة من العوامل ذات التأثير المباشر على الطفل.

فالأسرة المثقفة تساعد أبناءها على نمو مفرداتهم اللغوية بصورة أفضل من باقي الأُسر.

فاللغة تخضع للعلاقة الاجتماعية بين شخصين ( الأنا – الأنت ) ، وأهم شخص يرتبط به الطفل وتتأثر به لغته داخل الأسرة هو الأم.

أوضحت الدراسات أن أطفال الملاجئ الذين حرموا من أمهاتهم في فترات مبكرة قد تأخروا لغوياً حوالي ستة أشهر عن الأطفال العادين.

والخلافات الأسرية بين الوالدين تعد مصدر قلق وتوتر وخوف للطفل بالإضافة إلى محاولات الطفل في التغلب على التأتأة أمام الأخرين بممارسة القسوة عليه تؤدي إلى المزيد منها.

ويوجد عدد من الاختبارات النفسية واللغوية والتربوية التي يمكن الاستعانة بها لتقييم حالة الطفل الذي يعاني من اضطرابات لغوية وهي :

– اختبارات النطق

– اختبارات التميز السمعي

– اختبارات المفردات اللغوية

– اختبار إلينوي للقدرات اللغوية – النفسية

– اختبار سلنقرلاند للتعرف الأولي على الأطفال ذوي الصعوبات اللغوية المحددة

– الملاحظات السلوكية.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply