in

أبراج الشمس وطاقتها

إنّ الشمس قريبة من الحافة الخارجية لمجرتنا مجرة درب التبانة ويتركز فيها نحو 99% من مجموعة مادة المجموعة الشمسية أو ما يسمى الأسرة السيارة كلها أما الجزء الضئيل المتبقي تقريباً 1% فهو موزع بين الكواكب التسعة وما يقارب سبعة أعشار هذا الجزء الضئيل فيشكله كوكب المشتري أو كما هو معروف الكوكب العملاق.

والشمس عبارة عن كرة غازية فهي ليست صلبة كالأرض بل هي ملتهبة ناقذة من ذاتها عمرها يقارب 5000 مليون سنة ويبلغ قطرها 1385000 كيلومتر ومساحتها أكبر من مساحة الأرض بـ 12000 مرة وحجمها أكبر من حجم الأرض وتبعد عنها حوالي 150 مليون كيلو متر.

ويستغرق الضوء مدة ثماني دقائق لقطع المسافة بيننا وبينها تبلغ درجة حرارة الشمس  6000 درجة مئوية على السطح وكلما ازداد العمق ازدادت درجة الحرارة ارتفاعاً حتى تصل في مركز الشمس إلى ما لا يقل عن 14 مليون درجة مئوية.

طاقة الشمس

لقد كشفت الدراسات والأبحاث التي أجريت حول الشمس أنّ الهيدروجين هو أصل العناصر الكيميائية المكونة للمادة ولقد جرى اكتشاف هذا الأمر خلال السنوات الأولى من القرن العشرين حيث تم اكتشاف الطاقة النووية في عام 1938م وفي ذلك الوقت عرفت الطريقة التي تنتج من خلالها الشمس طاقتها.

حيث اعتبرها العلماء فرن ذري يجري فيه تفاعلات نووية ويتحول الهيدروجين في هذه التفاعلات إلى هيليوم وبالتالي تنتج هذه الطاقة العظيمة للشمس ويشع منها الضوء الساطع.

وقد تبين أنّ الطاقة التي تتولد من فناء المادة في أعماق الشمس تشق طريقها بسرعة إلى السطح ثمّ تشع في الفضاء ولولا ذلك لارتفعت حرارة الشمس بسرعة إلى درجة تؤدي إلى الانفجار.

ولقد أثبت العلم أنّ الشمس تشع بطاقة ثابتة تقدر بحوالي 380 بليون واط ولو وصلت هذه الطاقة الهائلة المنبثقة من قلب الشمس إلى سطحها بحالتها الأصلية أو بمعنى آخر أشعة غاما لأدى ذلك إلى تشكل شعاع ينتشر في جميع أرجاء النظام الشمسي.

ولكن هذه الطاقة تقوم باختراق سماكة طولها 128000 كم وتقوم ذرات الشمس بامتصاص جزء من قوة الدفع وخلال التفاعل النووي الذي يجري داخل الشمس تفقد الشمس وزن 5000000 طن كل ثانية.

سطح الشمس

يبدو سطح الشمس على شكل مجموعات متناثرة من النافورات التي لها بريق أخاذ للبصر وتشكل منها مساحة قدرها 1500000كم٢ بارتفاع 800 كم وطول قدره 1.5 مليون ميل وهذه النافورات تثور كل بضع دقائق.

كما اكتشف العلماء أنّ الشمس تتنفس وتهتز كل خمس دقائق ويحدث على سطحها انفجارات عندما تنفلت منها فجأة كمية من الطاقة الحبيسة والتي تسمى بالبقع الشمسية.

هذه البقع تؤدي إلى اضطرابات في الطبقات العالية من جو الأرض وبالتالي تشوش على الموجات اللاسلكية قصيرة المدى كما يوجد حول الشمس هالة جميلة من الغاز المتوهج تسمى بتاج الشمس أو الإكليل ويعادل هذا التوهج ضوء ألف مليون مليون مليون مصباح كهربائي قدرته 1000 واط.

أبرج الشمس

لقد دل الرصد أنّ الشمس تسبح في الفضاء متنقلة بين النجوم بسرعة تقدر بثلاثين كيلومتراً في الثانية الواحدة مصحوبة بسيارتها المعروفة.

وتمرّ الشمس في حركاتها السنوية بما يسمى الأبراج وهي المناطق الممتدة على جانبي الشمس وقد قسّم الفلكيون هذه المناطق إلى 12 قسماً كل منها سمي برجاً.

واستمد اسم البرج من شكل نجومه حيث تمر الشمس كل شهر في برج منها وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت.

Report

Written by Abeer Issa

What do you think?

Leave a Reply