in

معلومات هامة حول مرض السرطان

ينشأ هذا المرض الخبيث بسبب عدم انتظام الخلايا وحدوث اضطراب في نموها لدى عضو معين من أعضاء الجسم وينتج عنه تكاثر لتلك الخلايا بشكل عشوائي مما يسبب تشكل ورم أو كتلة صغيرة ومن ثم تبدأ هذه الكتلة بالتكاثر والانتشار بشكل سريع وتمتد إلى أطراف الجسم عن طريق الطرق اللمفاوية وهنا تبرز أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء الخبيث لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف امتداد هذه الخلايا وبالتالي ترتفع نسبة الشفاء من هذا الداء.

دور الغذاء في مقاومة السرطان

تختلف ثقافة الغذاء من مجتمع إلى آخر ويعدّ هذا الاختلاف كبيراً بين المجتمعات الشرقية والمجتمعات الغربية وهذا ما يفسر نسبة ارتفاع معدل الإصابات في المجتمعات الغربية عنها في المجتمعات الشرقية فمن المعروف أنّ الطعام في البلدان الغربية يتركز بشكل أساسي على اللحوم والمعجنات أما في البلاد الشرقية تعتبر الخضروات والألبان ومشتقاتها والألياف من أكثر أنواع الطعام انتشاراً.

تعتبر الأغذية الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة من أهم العوامل التي تخفف من احتمال الإصابة بالسرطان ومن أمثلتها الثوم والبصل والقرنبيط حتى أنّ الفراعنة استخدموا تلك الخضروات للوقاية من الأمراض لاحتوائها على مادة الكبريت العضوية وقد أثبتت الدراسات الأخيرة دور البصل والثوم في الوقاية من سرطان الثدي.

تحتوي الفواكه أيضاً على مواد مضادة للسرطان مثل الرمان الذي يقي من سرطان الرئة والبروستات والكرز وغيرها فمضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه تساعد الخلايا الطبيعية على التكاثر بشكل طبيعي والاستمرار في وظيفتها كما أنّ الأغذية التي تحتوي على فيتامين D تساعد أيضاً على تكاثر الخلايا بشكل طبيعي وتناول السمك الذي يحتوي على أوميغا٣ يقي أيضاً من سرطان البروستات.

الاكتشاف المبكر لداء السرطان

كسائر الأمراض يمر السرطان بعدة مراحل ويتطور خلال تلك المراحل وهنا تبرز أهمية الكشف المبكر عن الإصابة به وهي:

  1. مرحلة البداية وتكون نسبة الشفاء عالية.
  2. مرحلة التوسع وتكون قابلة للشفاء في حال تم استئصال الورم ويترافق هذا الاستئصال مع معالجات شعاعية أو كيماوية.
  3. مرحلة الانتشار وهنا تنتقل الكتلة الورمية إلى العقد الليمفاوية.
  4. مرحلة الانتقال إلى أطراف الجسم وفي هذه المرحلة تكون نسبة الشفاء منخفضة وقد يبقى المصاب على قيد الحياة بضعة أشهر أو سنتين حسب معدل انتشار الكتلة الخبيثة.

ومن الجدير بالذكر أن شدة الأورام تختلف باختلاف مكان تموضعها في الجسم فترتفع نسبة الشفاء التامة في حال كانت الإصابة السرطانية في المعدة أو الثدي أو الكولون أو البروستات وخاصة في المراحل الأولى ولكن الوضع يصبح أكثر خطورة في حال الإصابة في الدماغ أو نقي العظام أو الرئة.

هل تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بمرض السرطان؟

من الممكن أن تشكل العوامل الوراثية في شجرة العائلة سبباً للإصابة بالسرطان فقد يحمل المصاب جينات مضطربة تجعل الجسم على استعداد لظهور السرطان في حال تعرضه لصدمة عصبية حادة أو كان من المدخنين أو المدمنين على الكحول.

علاج السرطان دوائياً

تعتبر كل حالة مرضية حالة خاصة تستلزم علاجاً محدداً وحتى يومنا هذا لم يتم اكتشاف دواء يشفي بنسبة كاملة من السرطان ولكن هناك العديد من الأدوية التي تساهم في تقليل معدل الإصابة بالسرطان مثل تناول الاسبرين الذي يخفف حالات الإصابة بسرطان القولون بالإضافة إلى تناول بعض الفيتامينات مثل فيتامين D والذي يفضل استخدامه مع الكالسيوم وفيتامين A الذي يوقف سوء التصنع الخلوي وهي المرحلة الأولى للسرطان

من هنا نجد أنّ الكشف المبكر عن السرطان واعتماد نظام غذائي يعتمد على الفواكه والخضروات والأطعمة الطازجة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

Report

Written by Ruba Al Kadi

What do you think?

Leave a Reply