in

أعراض الإغماء وأسبابه

الإغماء هو فقد وعي يعزى لنقص تروية دماغي مفاجئ وعابر, فالإغماء دوماً من منشأ قلبي أو وعائي, وفقد الوعي له ثلاث صفات من الناحية السريرية فقد للوعي كامل حيث أن المريض في هذه المريض لا يسمع ولا يرى إطلاقاً وفقد للوعي مفاجئ ويكون بدون أعراض منذرة وفقد للوعي عابر ويكون من بضع ثواني إلى دقيقة.

أعراض الإغماء

أما الظواهر التي تحدث في الإغماء تعتمد على مدة نقص التروية الدماغية وهي كالتالي:

1- توقف لبضعة ثواني يؤدي إلى وشاح أسود عابر أمام العينين.

2- توقف من 15-30 ثانية يؤدي إلى سقوط على الأرض.

3- توقف من 40-50 ثانية يؤدي إلى اختلاجات ومن الممكن حدوث تبول لكن لا يوجد مطلقاً حالة عض على اللسان وهذا مهم لتفريقه عن الصرع.

4- إذا كانت المدة أكبر من ذلك قد يحدث موت أو أذية دماغية غير قابلة للتراجع.

وإن استجواب المريض يوضح طبيعة فقد الوعي ويفرقه عن باقي الحالات مثل نوبة الصرع.

أسباب وظروف حدوث الإغماء 

1- إغماء جهدي (له علاقة بالجهد) والسؤال يكون هنا للمريض هل يوجد ألم صدري سابق للإجهاد ( تضيق أبهر, تضيق تحت أبهر, داء إكليلي)

أو ارتفاع توتر رئوي أو تناذر السرقة بالشريان تحت الترقوة (جهد بطرف واحد كنشر الخشب مثلاً).

2- إغماء مع خفقان حيث يمكن أن يسبق الإغماء الشعور بالخفقان والاحتمالات يمكن أن تكون نتيجة تسرع أذيني أو تسرع وصلي.

3- هبوط الضغط الانتصابي وهذا لا يحدث بوضعية الاضطجاع أو الجلوس بل يحدث عند الوقوف السريع وخاصة عند من يستيقظ ليلاً للتبول أو عند الوقوف بثبات دون تحرك وهو هبوط الضغط الانقباضي.

4- إغماء وعائي مبهمي ويمثل السبب الأكثر شيوعا للإغماء واستجواب المريض يوضح التشخيص حيث يحدث عند شخص لديه فعالية مبهمية زائدة واضطراب هضمي مثلاً بعد وجبة كبيرة أو تطبل بطن وغثيان.

حيث يشعر المريض بوهن مع تعرق شديد وتنتهي الحالة بالإقياء الذي يريح المريض كثيراً وقد يحدث في ظروف خاصة محرضة كالخوف والألم والشدة العاطفية أو رؤية الدم ونجد بالفحص السريري هبوط ضغط شرياني مع بطئ قلب شديد.

وتعالج هذه الحالة برفع الرجلين للأعلى وإعطاء الأتروبين عند اللزوم وفي الحالات المتكررة وعندما يترافق ببطء قلب شديد قد نحتاج إلى منظم .

هناك بعض الأسباب النادرة لحدوث الإغماء مثل الإغماء بعد سعال شديد عند المدخنين أو بعد فترة من الوجبة مسبوق بتعرق أو عند حلاقة الذقن نتيجة دوران العنق فيحدث فرط الارتكاس الجيبي السباتي أو عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ.

كيفية التعامل مع المريض

أولاً القيام باستجواب المريض لمعرفة الظروف التي يحدث فيها الإغماء (جهد, وقوف, تغيير وضعية, شدة عاطفية, سعال, عفوي تماماً) ثم معرفة إن كان هناك حالات سوابق للإغماء مثل رض على الرأس أو مرض قلبي أو عصبي أو تناول الأدوية.

ثم يتم الفحص السريري للمريض بإجراء فحص قلبي وعائي كامل والبحث عن هبوط الضغط الانتصابي وفحص عصبي كامل, وبعد ذلك يتم إجراء تخطيط القلب الكهربائي.

فيمكن أن يكون طبيعياً تماماً, أو قد يوجد تطاول مسافة PR أو اضطراب نقل ضمن البطينات وهي غير جازمة إطلاقاً ويمكن أيضاً أن يوجد حصار جيبي أذيني أو أذيني بطيني نوبي أو مستمر وهذا يفسر الإغماء غالباً.

وبعد تحديد سبب الإغماء تتم المعالجة ففي حال كانت الأسباب قلبية فتتم المعالجة إما عن طريق الاستطباب الجراحي أو إعطاء الأدوية اللازمة أما في حالة الأسباب غير القلبية فتتم المعالجة عن طريق تجنب الظروف المسببة.

Report

Written by Fareed AL Kassem

What do you think?

Leave a Reply