in

الزلّة التنفسية الحادة

الزلّة الحادة هي الظهور المفاجئ لصعوبة التنفس, ويمكن أن يشمل التعريف هذه الظاهرة على نظم التنفس الطبيعي حتى عندما لا يترافق هذا بصعوبة بالتنفس.

قد تكون الزلة فيزيولوجية أي قيام شخص سليم بجهد عنيف أو شخص خامل بجهد معتدل ولا تعتبر غير طبيعية إلا عندما تحدث أثناء الراحة أو عند درجة من الجهد لم تترافق بزلّة مسبقاً, وهي أحد أهم الأعراض القلبية والرئوية إلا أنها قد تحدث عند غياب أي مرض قلبي أو تنفسي, وفي سياق مرض قلبي يمثل ظهور الزلّة منعطفاً تطورياً هاماً حيث يمثل العرض المبكر لقصور البطين الأيسر مهما كان سببه.

إن الأسباب القصبية والتنفسية هي الأسباب الأكثر شيوعاً للزلّة وتترافق دائما بصعوبة بالتنفس. أما في سياق الحماض الاستقلابي يتنبه مركز التنفس مؤدياً لفرط تهوية لطرح أكبر كمية من ثاني أوكسيد الكربون ويكون التنفس سريعاً وعميقاً. وفي سياق الصدمة فإن نقص الأكسجة الخلوية على مستوى مركز التنفس ينبهه ويؤدي على تسرع التنفس. وفقط تسرع التنفس في الصدمة القلبية بالذات يترافق بالشعور بالزلّة.

الأسباب الرئيسية للزلة الحادة

1- صمامة الرئة.

2- ذات الرئة.

3- جسم أجنبي بالطرق الهوائية.

4- ريح صدرية.

5- وذمة رئة حادة.

علامات الخطورة عند مريض يشكو من زلّة تنفسية حادة

1- تسرع نظم التنفس وقد يحدث توقف تنفس مفاجئ.

2- بطء تنفس مع فترات من التوقف.

3- وجود زرقة مرافقة تدل على نقص الأكسجة أو وجود تعرق يدل على فرط ثاني أوكسيد الكربون.

4- اضطراب نظم القلب أو هبوط الضغط.

5- اضطراب عصبي تنفسي دليل على اعتلال دماغي من منشأ تنفسي.

6- انخفاض البطن أثناء الشهيق ووهن أو شلل الحجاب الحاجز وهذا يدل على إنهاك المريض.

7- تفعيل العضلات التنفسية المساعدة (سحب فوق القص- فوق الترقوة وبين الأضلاع)

8- تقلص عضلات البطن وزنار الكتف وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الصدر مع إعاقة العود الوريدي واحتقان وداجي.

بعض العلامات الموجهة للتشخيص

  1. تساوي إصابة حنجرية وكل زلّة حنجرية لا تستجيب للستيروئيدات تقتضي الاستشفاء بالعناية المشددة, والتهاب لسان المزمار سبب هام جداً على الرغم من ندرته عند البالغين للزلّة الحادة الذي يقتضي أحياناً خزع رغامى.
  2. الصرير الشهيقي علامة انسداد على مستوى الحنجرة أو الرغامى الرقبية.
  3. الوزيز والصفير الشهيقي يقتضي البحث عن انسداد على مستوى الرغامى الصدرية والقصبات القريبة.
  4. الشهيق البطيء مع زفير طويل يقتضي التوجه للربو القصبي والعلاج بمنبهات B والأمينوفللين.
  5. شهيق بطيء مع خراخر مرتفعة الضغط يقتضي التوجه لوذمة رئة حادة.

الملامح الخاصة الموجهة للتشخيص

1- وذمة الرئة الحادة: يكون المريض لديه سوابق قلبية على الأغلب وتنفس سريع وسطحي وأكثر ما تبدأ ليلاً بشعور ضغط على الصدر وتترافق مع سعال قد يكون منتج لقشع رغائي وردي وأحياناً تسمى بالربو القلبي وتفرق عن الربو القصبي بكون : الزلّة شهيقية, وجود تعرق شديد وتسرع القلب, الزرقة.

2- الزلّة في صمامة الرئة: زلّة تنفسية مفاجئة مع سرعة تنفس تترافق بألم صدري جانبي عند مريض مضطجع منذ فترة بعد عمل جراحي أو ولادة, ويسهل التشخيص بوجود علامات التهاب وريد خثري مرافق, ويصعب التشخيص عند مريض لديه قصور قلب سابقاً. ولكن عند اشتداد الزلّة أو انكسار معاوضة مفاجئ يجب التفكير بحدوث صمامة رئة.

3- الريح الصدرية: أكثر ما تحدث عند الشباب النحيلين وتتميز بألم صدري مفاجئ مع زلّة وخاصة بعد جهد أو سعال والعوامل المؤهبة لها انتفاخ الرئة ورضوض الصدر أما العلامات السريرية فهي خفوت أصوات التنفس والاهتزازات الصوتية وزيادة الوضاحة, وقد ينحرف القلب والرغامى إلى الجهة المقابلة وقد تكون ضاغطة وتؤدي لانتباج أوردة العنق, والصورة الشعاعية في هذه الحالة لها دور كبير في التشخيص.

Report

Written by Ruba Al Kadi

What do you think?

Leave a Reply