in

داء الكلب

هو داء فيروسي قاتل حيواني المنشأ يهاجم الجهاز العصبي المركزي ينتقل إلى البشر من لعاب الكلاب المصابة وبعض الحيوانات اﻷليفة كالقطط والقرود واﻷرانب ، يسبب هذا المرض التهاب بالدماغ والحبل الشوكي مما يؤدي للوفاة بمجرد أن تظهر اﻷعراض على الشخص المصاب.

اﻷعراض :

أعراض هذا الداء لا تظهر على الفور بعد حدوث العضة فيبقى الفيروس في جسم المصاب بفترة حضانة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة شهور وممكن أن تتراوح بين عشرة أيام إلى أكثر من سنة ، تبدأ اﻷعراض بألم مكان العضة وخدر بسبب الجرح الناجم عن العضة، ثم يليها ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع شديد وضعف في الجسم ووهن عام وتململ وهياج غير طبيعي.

ويعاني المصاب بهذا الفيروس من اضطراب في الذاكرة وتخليط ذهني وهلوسة ويحدث زيادة كبيرة في إفراز الغدة اللعابية لديهم ، يؤثر فيروس الكلب على منطقة البلع والكلام في الدماغ مما يؤدي إلى حدوث تشنج في عضلات الحنجرة والحلق وتكون هذه التشنجات مؤلمة للمريض بشكل غير محتمل.

وتزداد هذه التشنجات عند التعرض للهواء أو عند محاولة شرب الماء فيصبح لدى المصاب خوف من الماء في بعض الحالات وخوف عند تعرض وجهه للهواء والضوء ، ومع تطور اﻹصابة يزداد التخليط العقلي والهياج ويدخل المصاب في حالة غيبوبة ثم يؤدي ذلك إلى وفاته بسبب شلل عضلات التنفس وانسداد المجاري التنفسية نتيجة تشنج الحنجرة الشديد ، وفي 20 % من الحالات لا يحدث تخليط ذهني عند المصابين ولكن تبدأ اﻹصابة بشلل الطرف الذي تعرض للعضة ثم يتطور ليشمل كافة أعضاء الجسم.

اﻷسباب :

قد تكون الحيوانات المصابة حاملة للفيروس لعدة أسابيع قبل أن تموت مما يؤدي إلى انتقال العدوى بهذا الفيروس الموجود في لعاب الحيوانات المصابة بعد التعرض لعضة الحيوان المصاب ، حيث يمر الفيروس عن طريق جلد اﻹنسان ويدخل الجسم من خلال الجرح الذي تسببه العضة ، كما أن جروح الرأس والرقبة تساهم في انتقال الفيروس بشكل سريع ، عمر الفيروس قصير فهو يموت بعد التعرض للهواء يعيش فقط داخل الجسم وفي لعاب الحيوانات.

كيف تظهر اﻷعراض عند الحيوان المصاب :

تبدأ اﻷعراض بتغير في سلوك الحيوان المصاب ويصبح قلق وعدواني وتتطور اﻹصابة عند تعرض الحيوان للضوء وسماع اﻷصوات ، حيث يصبح حساس بشكل كبير وشرس وفي آخر مراحل اﻹصابة يحدث شلل بعضلات الدماغ التي تسيطر على الرأس والحلق ، ويزداد إفراز اللعاب لدى الحيوان المصاب ويتطور إلى شلل وتوقف بعضلات التنفس مما يؤدي إلى موت الحيوان المصاب في نهاية مراحل تطور المرض.

العلاج :

أفضل طريقة لتقليل فرصة اﻹصابة بفيروس داء الكلب هي غسل مكان العضة بالماء والصابون بعد التعرض للعضة مباشرة وفي المستشفى يقوم الطبيب بغسل الجرح بالماء والصابون لمدة ربع ساعة ثم التعقيم مكان العضة بالمطهرات المعتمدة في المشافي، ويتم إعطاء المصاب اللقاح المناعي ضد داء الكلب وهو ( الغلوبولين ) ويعطى هذا اللقاح على خمس جرعات لمدة 14يوم.

كيفية الوقاية من اﻹصابة :

داء الكلب هو مرض يمكن الوقاية منه عن طريق عدم الاقتراب من الحيوانات الشاردة في الشارع وعدم لمس الحيوانات الميتة وإبلاغ البلديات والجهات المختصة عن الحيوانات المصابة بالعدوى ، وتلقي اللقاح ضد داء الكلب قبل السفر إلى البلدان غير المتحضرة التي يكثر فيها شيوع اﻹصابة بداء الكلب، وقبل التعامل مع الحيوانات وقبل العمل في مجال الطب البيطري يجب تلقيح الحيوانات اﻷليفة التي تعيش في المنازل وإبعاد هذه الحيوانات عن الحيوانات المفترسة لتفادي إصابتها بالفيروس.

Report

Written by Fareed AL Kassem

What do you think?

Leave a Reply